کد مطلب:323835 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:351

بین البهائیة و الماسونیة
ثالثا: ان البهائیة من الأشكال الساذجة التی ابتدعتها الصهیونیة العالمیة؛ و ان كانت تختلف مع الماسونیة شكلا؛ الا أنها تتفق معها مضمونا و أهدافا؛ بل یمكن القول ان الماسونیة التی یذهب بعض الدارسین الی أنها نظمت تنظیمها الحدیث فی القرن السابع عشر أو الثامن عشر المیلادی؛ هی التی خططت للباب ثم البهاء؛ لكی تخاطب أصحاب الأدیان؛ و تستهویهم الی مبادئها الصهیونیة، بهدف هدم الأدیان السماویة، و خاصة المسیحیة و الاسلام لنبقی الیهودیة بكیانها الصهیونی.

و لقد جاء فی نشرة رسمیة ما یلی: «نحن الماسون لا یمكننا أن نتوقف عن الحرب بیننا و بین الأدیان، لأنه لا مناص من ظفرنا أو ظفرها، و لن نرتاح أبدا الا بعد أن نغلق جمیع أبواب المعابد».

و یقول «بوله» الماسونی سنة 1879: «تأكدوا تماما أننا لسنا منتصرین علی الیدن الأیوم تشاركنا المرأة فتمشی فی صفوفنا».

و قال أصحاب مؤتمر بولونیا سنة 1890 م: «یجب علینا أن نكسب المرأة فأی یوم تمد الینا یدها نفوز بالمرام و یندد بجیوش المنتصرین».

و جاء فی نشرة سریة: «لیس من بأس بأن نضحی بالفتیات فی سبیل الوطن القومی و ماذا عسی أن نفعل مع قوم یؤثرون البنات و یتهافتون علیهن و ینقادون لهن».

و قال بهائی معاصر: «لابد أن نجعل المرأة رسولا لمبادئنا و نخلصها من قیود الدین فی العالم العربی و الاسلامی».

و جاء فی كتب البهائیین: «ان العفة المطلقة مرذولة عند البهائیین و البهائیات وفقا لقرة العین لأنها ضد میل الطبیعة و من ثم تبطل كونها فضیلة».
و یؤكد الدارسون ان «جمعیات النهضة النسائیة التی تنادی بتحریر المرأة من ظلمات الرجل و استعباده لها فان الماسونیة الخفیة (تعضدها البهائیة) هی التی تدیر هذه الجمعیات بادارة خفیة سریة، بأنها تبعث الیهن نسوة یتظاهرن بالحب و الاخلاص، و تحریر المرأة. تعلمهن الخیاطة و الطهی و التطریز، و بهذه الأعمال یستغلهن تمام الاستغلال، كما نری فی جمعیات النهضة فی مصر و بما وصلت المرأة المسلمة فی مصر و سوریة، و الدول التی تسمی نفسها متقدمة. فهذه هی هدی شعراوی و هی أول امرأة فی مصر تنادی بتحریر المرأة تلقت دعوة الی حضور مؤتمر الاتحاد النسائی الدولی بروما عام 1923، و لما رجعت طبقت تعالیم أسیادها بتكوین اتحاد نسانی مصری عام 1923 ثم تعاقبت بعدها فتیات خصصن وقتهن لتحریر المرأة [1] .


[1] احمد عبدالعزيز الحصين: المرأة و مكانها في الاسلامي، ص 180.